في أشد لحظات اليأس يبزغ نور الأمل كي يزيح عن أعيننا ستائر الظلام ..
فنحن في عالم عجيب .. لا نعلم إلي أين يسوقنا ..
فترمي بنا أمواجه من ضفاف إلي ضفاف أخرى..
..تارة مشاهدين وتارة نحن في قلب الحدث ..
..ولا يمكننا الفرار من مصير محتوم علينا لا ندري يعيشنا ام نعيشه ..
..فكرت أبحث عن سبب وجودي في هذا العالم الغريب..
فوجدت أن الجميع مثلي تماما يتمني العيش ..
..لاعتقادهم بأن الحياة مشرقة فليس الغروب الشيء الوحيد بها..
..فكرت في شدة تمسكي بالامل بان الغد سيأتينا ليواري عن اعيننا ما تؤول اليه احوالنا اليوم..
مجرد لحظات مرت أمامي مثل شريط السينما أسترجعت بها أيامي السابقة وأيامي القادمة ..
..فوجدت بأنني لم أفعل شيئا يصب في النهاية لعلو شأني..
..كما توهمت .....
..تملكت مني السلبية في الحياة ..فأنا بحاجة إلي قوة إيجابية تقذف بي إلي بر الأمان ..
..بحاجة الي يد تمسح دمعاتي وتحقن الدماء بعروقي..
..مجرد أمل حاولت أن أحيا به وأتمرد علي ما انا فيه الأن..
..نقطة ضوء جاءت لي من بعيد وسط مساحة كبيرة من الظلام الكالح..
..شمعة انارت لي موضعي الذي اقبع به منذ زمن..
..حلم جعلني أفكر في عصيان اليأس الذي تملكني منذ قديم الأزل ..
..ولكني فطنت في النهاية بأن الحياة ليست حزنا ويأسا فقط ..
..بل هناك أيضاّ ما يدعو الى الأبتسامة المشرقة والأمل ..