قال باحثون بريطانيون إن تقليل كمية الملح في الأطعمة التي يتناولها الأطفال قد يكون وسيلة ناجحة للحفاظ على رشاقتهم.
ووجد الباحثون أن الاطفال الذين يتناولون طعاما به كميات أقل من الملح يشربون كميات أقل من المرطبات التي تحتوي على مواد سكرية وقد ينخفض لديهم خطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم والسمنة.
وأضافوا في تقرير نشر الاربعاء في دورية (هايبرتنشن) أن هذا قد يقلل من احتمال الاصابة بأزمات قلبية أو جلطات في مراحل متقدمة من العمر. وقال الدكتور فينج هي من جامعة سان جورج في لندن "المرطبات المحلاة بالسكر مصدر رئيسي للسعرات الحرارية بين الاطفال."
وأضاف في بيان "تبين أن تناول المشروبات المحلاة بالسكر مرتبط بالسمنة بين الكبار." وتابع "اذا خفض الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الرابعة والثمانية عشرة مقدار ما يتناولونه من الملح الى النصف فستنخفض كمية المرطبات المحلاة بالسكر التي يشربونها بمقدار مشروبين تقريبا على الاقل أسبوعيا لكل طفل ومن ثم ستنخفض كمية السعرات الحرارية لدى الطفل بمقدار 250 كيلوسعرا تقريبا أسبوعيا."والزيادة في الوزن بمقدار رطل واحد تعادل 3500 سعر حراري.
وقام الدكتور فينج هي وزملاؤه بتحليل بيانات من دراسة مسحية أجريت عام 1997 على أكثر من 2000 شخص بين الرابعة والثمانية عشرة من العمر في بريطانيا. وجرى تسجيل بيانات أكثر من 1600 فتى وفتاة كانوا يتناولون الملح والمرطبات في يوميات وتم تدوين وزن كل ما كانوا يتناولونه أو يشربونه.
وقال هي "وجدنا أن الاطفال الذين يتناولون أغذية تحتوي على كميات أقل من الملح يشربون كميات أقل من السوائل... ومن خلال بحثنا نرى أن تقليل تناول الملح بمقدار جرام واحد من غذائهم اليومي سيقلل مقدار ما يتناولونه من سوائل بواقع 100 جرام يوميا."
كما وجد فريق البحث أن الاطفال الذين تناولوا كميات أقل من الملح شربوا أيضا كميات أقل من المرطبات المحلاة بالسكر وتوقعوا أن خفض الملح بمقدار جرام واحد سيقلل شرب المرطبات المحلاة بواقع 27 جراما يوميا وذلك مع وضع عوامل السن والنوع ووزن الجسم ومستوى النشاط البدني في الحسبان.
وقال ان الاباء يجب أن يقرأوا قائمة مكونات الاطعمة لدى شرائها وأن يختاروا المنتجات الغذائية المنخفضة الاملاح وألا يضيفوا الملح خلال الطهو أو على المائدة.